معرض فيلكا زوايا تشكيلية الثاني
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمكتبة الوطنية
محاضرة د. حسن اشكناني عن جزيرة فيلكا في العصر البرونزي قبل ٤٠٠٠ سنة
التغطية الاعلامية
media coverage
تعرض الأعمال المشاركة في "آثار وزوايا تشكيلية 2" أنماط الحياة بجزيرة فيلكا، ونتائج التنقيب عن الآثار فيها، لبث الوعي بقيمة نشاط الآثاريين والمهتمين بالتاريخ.
افتتح المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية، كامل العبدالجليل، معرض "آثار وزوايا تشكيلية 2" في مكتبة الكويت الوطنية، بحضور جمع كبير من الفنانين والمهتمين.
وفي كلمة للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب: "يأتي المعرض بأعمال فنية جديدة، وأعمال خزف، ليسلط الضوء على هذا النشاط، من خلال مبادرة الفنانين في المرسم، ونخبة من الخزافين الكويتيين، حيث تعرض الأعمال المشاركة أنماط الحياة في جزيرة فيلكا، ونتائج التنقيب عن الآثار فيها، لبث الوعي بقيمة نشاط الآثاريين والمهتمين بالتاريخ".
وأضافت الأمانة: "المعرض يمثل محاولة جادة وجديدة يخدم من خلالها الفنان التشكيلي برؤيته وريشته، وعالم الآثار، وهو محاولة تعكس وعي التشكيلي، وتقديره لعمل ومهمة المنقب عن الآثار التي تحمل جوانب فنية دقيقة".
من جانبه، قال العبدالجليل: "يسعد مكتبة الكويت الوطنية احتضان هذا المعرض، ونرحب بمبادرة فناني المرسم الحُر ونخبة من الخزافين الكويتيين، لإقامة المعرض في رحاب المكتبة، من 10 إلى 21 الجاري". وتابع: "اعتزازنا الكبير بإقامة هذا المعرض يأتي من كونه يصادف احتفالات الكويت بالعيد الوطني الثامن والخمسين، والذكرى الثامنة والعشرين ليوم التحرير. يوثق المعرض تاريخ وتراث جزيرة فيلكا الغالية في قلوب ونفوس الكويتيين، الجزيرة التي لا يفصلها عنا البحر، ولا ننفصل عنها طول الدهر".
وأضاف العبدالجليل: "فيلكا مغنم التراث الزاخر، وتاريخ عريق من الماضي التليد. أبدع 24 فنانا أعمالا فنية متميزة، ما بين فن تشكيلي بديع، وفن تشكيل الخزف المتقن، وهي أعمال جسَّدت الماضي في عيون الحاضر، ووثقت لنا بالفن الرائع الآثار التاريخية الخالدة في فيلكا، ونمط حياة السكان، وطبيعة فيلكا، ومعالمها البارزة، فتجلت لنا فيلكا في أبهى صور الفن التشكيلي المحلي الناطق بروح الوطن والانتماء إليه الولاء له".
من جهتها، قالت المنسقة العامة للمعرض ابتسام العصفور: "هذا المعرض يواكب وجود 8 فرق أجنبية للتنقيب عن الآثار في الكويت، بالتعاون مع الفريق الوطني الكويتي، التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومثلما وثقت الفرق أعمالها ومعثوراتها من التاريخ السحيق على أراضي الكويت، خصوصا بجزيرة فيلكا، في إصدارات متنوعة وعديدة، فإن منتسبي المرسم الحُر ونخبة من الخزافين الكويتيين قدموا فكرة إقامة معرض فني ثانٍ يتضمن أعمالا فنية وأعمال خزف جديدة، ليسلط الضوء على هذا المجهود الكبير، من خلال الألوان التي عكست تاريخ هذه الأراضي في أعمال فنية جميلة ومعبِّرة".
من جانبها، التشكيلية ثريا البقصمي أوضحت أنها شاركت برسومات تعكس أختام جزيرة فيلكا، مشيرة إلى أنها أنجزت هذا العمل في فترة الثمانينيات، لافتة إلى أن ذلك العمل كان له تأثير كبير على حياتها.
الفنان عبدالعزيز الخباز، قال إنه شارك بقطعة خزفية تعبِّر عن البيئة الكويتية والبيئة اليونانية القديمة، وأيضا شارك بسبعة أعمال، منها البصمات والعملات.
فيما ذكر الفنان فواز الدويش، أنه شارك بصحون تحمل نجمة إيكاروس، وأختام دلمون الموجودة في فيلكا. وقال الفنان وليد الناشي إنه شارك بلوحة تعبِّر عن جزيرة فيلكا من فن الكولاج، ولم يستخدم الكثير من الألوان.
على هامش المعرض، أقيمت محاضرة حاضر فيها مدير إدارة الآثار والمتاحف والمشرف العام على التنقيبات الأثرية بالكويت د. سلطان الدويش، وأستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت د. حسن أشكناني.
وقال د. الدويش إن جزيرة فيلكا تشتمل على ثلاث حضارات. وطرح سؤالا خلال المحاضرة: كيف وصل الإنسان إلى جزيرة فيلكا، ومتى جاء؟ وأوضح: "نحن نعرف أنه قبل 5000 سنة لم يكن يوجد فيها إنسان، وتشبه جزيرة بوبيان الآن، بعدها بالألف الثالث وجد الإنسان فيها، ووجدنا بقايا صناعات إنسانية، ثم مدنا ومستوطنات، وتجارة وأختاما".
ولفت إلى أن بعض العلماء القدماء يعتقدون أن الإنسان جاءها من البحرين، لأنهم وجدوا فيها حضارة دلمون، لكن بعد الاكتشافات الجديدة في الصبية تبيَّن أن الإنسان موجود من 6000 سنة وفي مدن وقرى تجارية وحضارة كبيرة، مشيرا إلى أن الصبية لا تبعد عن فيلكا إلا 11 إلى 13 كيلومترا تقريبا، وتشتمل على الآلاف المدافن.
وأضاف د. الدويش أن فيلكا فيها لغز وشيء مهم، وهو أنه لا يوجد فيها مدافن، وأكثر العلماء كانوا يعتقدون أن الإنسان كان ينقل إلى البحرين، لأنها كانت مقدسة، كما جاء ذلك في أسطورة "جلجامش". وتابع: "لدي أدلة جديدة تؤكد وجود الإنسان في منطقة الصبية، إضافة إلى ختم جديد، وبعض الاكتشافات الأثرية الجديدة".
بدوره، تحدث د. حسن أشكناني عن جزيرة فيلكا قبل 4000 سنة، وهي أقدم فترة ثقافية تم الاستيطان عليها، والتي يطلق عليها العصر البرونزي، حضارة دلمون، وهي الحضارة المتزامنة مع الحضارة السومرية في العراق، و"الهارابا" في الهند وباكستان، ودلمون في البحرين، وماجان بعمان، والحضارة المصرية القديمة في وادي النيل.
وأضاف: "كانت فيلكا وسط تلك الحضارات، أو وسط هذه الثورة الاقتصادية، وهو ما نطلق عليه في علم الأنثروبولوجيا بداية العولمة في تاريخ البشرية".
وأشار إلى أنه كان هناك نوع من التجارة بين مناطق ومناطق أخرى، ودلمون، سواء البحرين والكويت، لعبت دور الوسيط التجاري بالتجارة البحرية ما بين المناطق المختلفة، فاليوم "لدينا كنز أثرى، ومواقع جدا جميلة في فيلكا
تعرض الأعمال المشاركة في "آثار وزوايا تشكيلية 2" أنماط الحياة بجزيرة فيلكا، ونتائج التنقيب عن الآثار فيها، لبث الوعي بقيمة نشاط الآثاريين والمهتمين بالتاريخ.
افتتح المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية، كامل العبدالجليل، معرض "آثار وزوايا تشكيلية 2" في مكتبة الكويت الوطنية، بحضور جمع كبير من الفنانين والمهتمين.
وفي كلمة للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب: "يأتي المعرض بأعمال فنية جديدة، وأعمال خزف، ليسلط الضوء على هذا النشاط، من خلال مبادرة الفنانين في المرسم، ونخبة من الخزافين الكويتيين، حيث تعرض الأعمال المشاركة أنماط الحياة في جزيرة فيلكا، ونتائج التنقيب عن الآثار فيها، لبث الوعي بقيمة نشاط الآثاريين والمهتمين بالتاريخ".
وأضافت الأمانة: "المعرض يمثل محاولة جادة وجديدة يخدم من خلالها الفنان التشكيلي برؤيته وريشته، وعالم الآثار، وهو محاولة تعكس وعي التشكيلي، وتقديره لعمل ومهمة المنقب عن الآثار التي تحمل جوانب فنية دقيقة".
من جانبه، قال العبدالجليل: "يسعد مكتبة الكويت الوطنية احتضان هذا المعرض، ونرحب بمبادرة فناني المرسم الحُر ونخبة من الخزافين الكويتيين، لإقامة المعرض في رحاب المكتبة، من 10 إلى 21 الجاري". وتابع: "اعتزازنا الكبير بإقامة هذا المعرض يأتي من كونه يصادف احتفالات الكويت بالعيد الوطني الثامن والخمسين، والذكرى الثامنة والعشرين ليوم التحرير. يوثق المعرض تاريخ وتراث جزيرة فيلكا الغالية في قلوب ونفوس الكويتيين، الجزيرة التي لا يفصلها عنا البحر، ولا ننفصل عنها طول الدهر".
وأضاف العبدالجليل: "فيلكا مغنم التراث الزاخر، وتاريخ عريق من الماضي التليد. أبدع 24 فنانا أعمالا فنية متميزة، ما بين فن تشكيلي بديع، وفن تشكيل الخزف المتقن، وهي أعمال جسَّدت الماضي في عيون الحاضر، ووثقت لنا بالفن الرائع الآثار التاريخية الخالدة في فيلكا، ونمط حياة السكان، وطبيعة فيلكا، ومعالمها البارزة، فتجلت لنا فيلكا في أبهى صور الفن التشكيلي المحلي الناطق بروح الوطن والانتماء إليه الولاء له".
من جهتها، قالت المنسقة العامة للمعرض ابتسام العصفور: "هذا المعرض يواكب وجود 8 فرق أجنبية للتنقيب عن الآثار في الكويت، بالتعاون مع الفريق الوطني الكويتي، التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومثلما وثقت الفرق أعمالها ومعثوراتها من التاريخ السحيق على أراضي الكويت، خصوصا بجزيرة فيلكا، في إصدارات متنوعة وعديدة، فإن منتسبي المرسم الحُر ونخبة من الخزافين الكويتيين قدموا فكرة إقامة معرض فني ثانٍ يتضمن أعمالا فنية وأعمال خزف جديدة، ليسلط الضوء على هذا المجهود الكبير، من خلال الألوان التي عكست تاريخ هذه الأراضي في أعمال فنية جميلة ومعبِّرة".
من جانبها، التشكيلية ثريا البقصمي أوضحت أنها شاركت برسومات تعكس أختام جزيرة فيلكا، مشيرة إلى أنها أنجزت هذا العمل في فترة الثمانينيات، لافتة إلى أن ذلك العمل كان له تأثير كبير على حياتها.
الفنان عبدالعزيز الخباز، قال إنه شارك بقطعة خزفية تعبِّر عن البيئة الكويتية والبيئة اليونانية القديمة، وأيضا شارك بسبعة أعمال، منها البصمات والعملات.
فيما ذكر الفنان فواز الدويش، أنه شارك بصحون تحمل نجمة إيكاروس، وأختام دلمون الموجودة في فيلكا. وقال الفنان وليد الناشي إنه شارك بلوحة تعبِّر عن جزيرة فيلكا من فن الكولاج، ولم يستخدم الكثير من الألوان.
على هامش المعرض، أقيمت محاضرة حاضر فيها مدير إدارة الآثار والمتاحف والمشرف العام على التنقيبات الأثرية بالكويت د. سلطان الدويش، وأستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت د. حسن أشكناني.
وقال د. الدويش إن جزيرة فيلكا تشتمل على ثلاث حضارات. وطرح سؤالا خلال المحاضرة: كيف وصل الإنسان إلى جزيرة فيلكا، ومتى جاء؟ وأوضح: "نحن نعرف أنه قبل 5000 سنة لم يكن يوجد فيها إنسان، وتشبه جزيرة بوبيان الآن، بعدها بالألف الثالث وجد الإنسان فيها، ووجدنا بقايا صناعات إنسانية، ثم مدنا ومستوطنات، وتجارة وأختاما".
ولفت إلى أن بعض العلماء القدماء يعتقدون أن الإنسان جاءها من البحرين، لأنهم وجدوا فيها حضارة دلمون، لكن بعد الاكتشافات الجديدة في الصبية تبيَّن أن الإنسان موجود من 6000 سنة وفي مدن وقرى تجارية وحضارة كبيرة، مشيرا إلى أن الصبية لا تبعد عن فيلكا إلا 11 إلى 13 كيلومترا تقريبا، وتشتمل على الآلاف المدافن.
وأضاف د. الدويش أن فيلكا فيها لغز وشيء مهم، وهو أنه لا يوجد فيها مدافن، وأكثر العلماء كانوا يعتقدون أن الإنسان كان ينقل إلى البحرين، لأنها كانت مقدسة، كما جاء ذلك في أسطورة "جلجامش". وتابع: "لدي أدلة جديدة تؤكد وجود الإنسان في منطقة الصبية، إضافة إلى ختم جديد، وبعض الاكتشافات الأثرية الجديدة".
بدوره، تحدث د. حسن أشكناني عن جزيرة فيلكا قبل 4000 سنة، وهي أقدم فترة ثقافية تم الاستيطان عليها، والتي يطلق عليها العصر البرونزي، حضارة دلمون، وهي الحضارة المتزامنة مع الحضارة السومرية في العراق، و"الهارابا" في الهند وباكستان، ودلمون في البحرين، وماجان بعمان، والحضارة المصرية القديمة في وادي النيل.
وأضاف: "كانت فيلكا وسط تلك الحضارات، أو وسط هذه الثورة الاقتصادية، وهو ما نطلق عليه في علم الأنثروبولوجيا بداية العولمة في تاريخ البشرية".
وأشار إلى أنه كان هناك نوع من التجارة بين مناطق ومناطق أخرى، ودلمون، سواء البحرين والكويت، لعبت دور الوسيط التجاري بالتجارة البحرية ما بين المناطق المختلفة، فاليوم "لدينا كنز أثرى، ومواقع جدا جميلة في فيلكا
احتفلت مكتبة الكويت الوطنية بافتتاح معرض “آثار وزوايا تشكيلية 2” وسط حضور لافت لحشد من الفنانين التشكيليين الكويتيين والعرب وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بحضارة مملكة دلمون. كما نظم على مسرح المكتبة ندوة عن تاريخ الآثار في جزيرة فيلكا، حاضر فيها مدير ادارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمشرف العام على التنقيبات الأثرية في الكويت الدكتور سلطان الدويش، وأستاذ علم الانسان والآثار في جامعة الكويت الدكتور حسين أشكناني.
المنسق العام للمعرض الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور قالت في كلمتها: المعرض يواكب وجود 8 فرق أجنبية للتنقيب عن الآثار في الكويت، بالتعاون مع الفريق الوطني التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومثلما وثقت تلك الفرق أعمالها ومعثوراتها في التاريخ السحيق على أراضي الكويت، خصوصاً في جزيرة فيلكا في اصدارات متنوعة، فإن منتسبي المرسم الحر ونخبة من الخزافين الكويتيين، قدموا فكرة اقامة معرض فني ثان يتضمن أعمالاً فنية واعمال خزف جديدة، ليسلط الضوء على هذا المجهود الكبير، من خلال الالوان التي عكست تاريخ هذه الاراضي في اعمال فنية جميلة ومعبرة.وثمن مدير ادارة الآثار والمتاحف في المجلس والمشرف العام على التنقيبات الأثرية الدكتور سلطان الدويش مشاركات الفنانين التشكيليين من المرسم الحر وبيت الخزف في المعرض، مشيراً الى أن أعمالهم تلعب دوراً كبيرا في التوعية بالتراث الحضاري والثقافي الحيوي والمميز لفيلكا، ثم استعرض أبرز تفاصيل بحثه العلمي بعنوان “مملكة دلمون في جزيرة فيلكا خلال الالف الثاني قبل الميلاد” وعرض الاكتشافات التي رصدتها بعثات التنقيب الأثرية في فيلكا، أبرزها المدن السكنية مثل دلمون والمعابد والاختام والجرار والخرز، وما يوجد على هذه الادلة من رسومات لإنسان وحيوانات ورمزياتها واشاراتها.
واضاف أن فيلكا من أهم الجزر الكويتية التي وجدت فيها آثار لثلاث حضارات، وكشف عن طرحه لمعلومات جديدة لم يسبق التطرق اليها تركز كلها على الاجابة عن سؤال محدد وهو: كيف وصل الانسان الى فيلكا؟ ومتى استوطنها؟ فمن المعروف أن فيلكا قبل خمسة آلاف سنة لم يكن فيها حياة وتشبه جزيرة بوبيان الآن، أرض سبخة من دون حياة، وبعد ذلك التاريخ بألف سنة، في الألف الثالث قبل الميلاد وجد الانسان فيها من خلال العثور على بقايا صناعات انسانية، ثم اكتشف الباحثون الاثريون مدنا ومستوطنات وتجارة وأختاما، لافتاً الى ان الكثير من العلماء اعتقدوا بصول الانسان الى فيلكا من البحرين التي كانت آنذاك مركزا لحضارة دلمون، ولكن الاكتشافات الأثرية أكدت أن الانسان وجد في الكويت منذ ستة آلاف سنة في منطقة الصبية ،حيث بنى مدنا وحضارة خاصة ،وهي تبعد عن فيلكا 11 كيلومترا، وفيها آلاف المدافن، مبيناً أن فيلكا فيها لغز كبير ومهم وهو انه ليس فيها مدافن ،معللاً ذلك بان العلماء كانوا يعتقدون أن الانسان بعد الموت كان ينقل الى جزر البحرين للدفن لأنها مقدسة ،وكانت الممالك والحضارات المحيطة من العراق و شبه الجزيرة العربية وغيرها يعتبرونها الجنة والمدخل اليها والى الحياة الأبدية بعد الموت، كما ذكر في أسطورة غلغامش. وكشف الدويش عن أدلة جديدة ومكتشفات أثرية لم يسبق الكشف عنها رصدت في الصبية، واكدت وجود الانسان فيها قبل فيلكا، وانه انتقل منها الى فيلكا، وهي ختم جديد وجرار وقطع أثرية نادرة، وهو ما يؤكد أن تشكل الحضارة في فيلكا سببه انتقال الانسان من الصبية القريبة منها اليها، واستيطانه لها، حيث ارتفعت الجزيرة وأصبح فيها حياة وزراعة بفعل تربتها الطينية التي تكونت من طمي نهري دجلة والفرات وهو الموجود الآن في بوبيان.
واختتم بالتأكيد على انه مازالت المواقع الأثرية في حضارة دلمون في فيلكا لم تستكمل بعد، رغم مرور نصف قرن من الزمان ونعتقد أن هناك الكثير من الكنوز والأسرار مدفونة أسفل التلال الرملية، خصوصا أسفل استراحة الشيخ احمد الجابر على تل سعد.
وقال أستاذ علم الانسان والآثار في جامعة الكويت الدكتور حسن أشكناني: مشاركتي في “معرض آثار وزوايا 2” للسنة الثانية على التوالي الذي يتم من خلاله تسليط الضوء على جزيرة فيلكا وآثارها وكنوزها، جاء ثمرة للتعاون بين جامعة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيرا الى ان مداخلته في المحاضرة اللاحقة للمعرض ستركز على فيلكا قبل أربعة آلاف سنة، وهي أقدم فترة زمنية تم الاستيطان البشري فيها على الجزيرة، والتي نسميها العصر البرونزي، فترة دلمون، وهي الحضارة المتزامنة مع الحضارة السومرية في العراق، والهارابا في الهند وباكستان، ودلمون في البحرين ،وماجان في عمان، وعيلام في ايران، والحضارة المصرية القديمة في وادي النيل، وكانت بداية التجارة بين تلك الحضارات الست ، وفيلكا كانت وسط هذه الثورة الاقتصادية، والتي نطلق عليها في علم الآثار والانثروبيولوجيا بداية العولمة في تاريخ البشرية، حيث عرف الانسان التبادل التجاري وتداول البضائع، مؤكداً أن دلمون، سواء البحرين أو الكويت ،لعبت دور الوسيط التجاري للتجارة البحرية بين المناطق المحيطة المختلفة، واليوم تمتلك الكويت كنزا أثريا ومواقع تاريخية مهمة وجميلة في فيلكا تغطي الفترة منذ اربعة آلاف سنة.
وشدد أشكناني الى أنه سيركز في مداخلته على العصر البرونزي فقط وبداية الحضارات في فيلكا، لافتاً الى ان اختياره جاء من منطلق رسالة مفادها أن فيلكا كموقع تاريخي لاترتبط فقط بالبعثات الاثرية والعلماء والدراسات الاكاديمية، بل ان للفنون بمختلف أشكالها دوراً لا يقل أهمية عن أدوار الباحثين والاكاديميين في ابراز جمال وعراقة وحضارة فيلكا، وهو مابدا جلياً من خلال الاعمال الفنية الفريدة في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على العناصر التراثية والثقافية والهوية التاريخية لجزيرة فيلكا، مع بروز المكانة العالمية للجزيرة وظهور مشروع اعادة تطويرها الذي يفرض ضرورة التواصل مع الجمهور لتعريفه وتوعيته بالقيم الثقافية والتراثية والاثرية في هذه الجزيرة.
احتفلت مكتبة الكويت الوطنية بافتتاح معرض “آثار وزوايا تشكيلية 2” وسط حضور لافت لحشد من الفنانين التشكيليين الكويتيين والعرب وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بحضارة مملكة دلمون. كما نظم على مسرح المكتبة ندوة عن تاريخ الآثار في جزيرة فيلكا، حاضر فيها مدير ادارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمشرف العام على التنقيبات الأثرية في الكويت الدكتور سلطان الدويش، وأستاذ علم الانسان والآثار في جامعة الكويت الدكتور حسين أشكناني.
المنسق العام للمعرض الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور قالت في كلمتها: المعرض يواكب وجود 8 فرق أجنبية للتنقيب عن الآثار في الكويت، بالتعاون مع الفريق الوطني التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومثلما وثقت تلك الفرق أعمالها ومعثوراتها في التاريخ السحيق على أراضي الكويت، خصوصاً في جزيرة فيلكا في اصدارات متنوعة، فإن منتسبي المرسم الحر ونخبة من الخزافين الكويتيين، قدموا فكرة اقامة معرض فني ثان يتضمن أعمالاً فنية واعمال خزف جديدة، ليسلط الضوء على هذا المجهود الكبير، من خلال الالوان التي عكست تاريخ هذه الاراضي في اعمال فنية جميلة ومعبرة.وثمن مدير ادارة الآثار والمتاحف في المجلس والمشرف العام على التنقيبات الأثرية الدكتور سلطان الدويش مشاركات الفنانين التشكيليين من المرسم الحر وبيت الخزف في المعرض، مشيراً الى أن أعمالهم تلعب دوراً كبيرا في التوعية بالتراث الحضاري والثقافي الحيوي والمميز لفيلكا، ثم استعرض أبرز تفاصيل بحثه العلمي بعنوان “مملكة دلمون في جزيرة فيلكا خلال الالف الثاني قبل الميلاد” وعرض الاكتشافات التي رصدتها بعثات التنقيب الأثرية في فيلكا، أبرزها المدن السكنية مثل دلمون والمعابد والاختام والجرار والخرز، وما يوجد على هذه الادلة من رسومات لإنسان وحيوانات ورمزياتها واشاراتها.
واضاف أن فيلكا من أهم الجزر الكويتية التي وجدت فيها آثار لثلاث حضارات، وكشف عن طرحه لمعلومات جديدة لم يسبق التطرق اليها تركز كلها على الاجابة عن سؤال محدد وهو: كيف وصل الانسان الى فيلكا؟ ومتى استوطنها؟ فمن المعروف أن فيلكا قبل خمسة آلاف سنة لم يكن فيها حياة وتشبه جزيرة بوبيان الآن، أرض سبخة من دون حياة، وبعد ذلك التاريخ بألف سنة، في الألف الثالث قبل الميلاد وجد الانسان فيها من خلال العثور على بقايا صناعات انسانية، ثم اكتشف الباحثون الاثريون مدنا ومستوطنات وتجارة وأختاما، لافتاً الى ان الكثير من العلماء اعتقدوا بصول الانسان الى فيلكا من البحرين التي كانت آنذاك مركزا لحضارة دلمون، ولكن الاكتشافات الأثرية أكدت أن الانسان وجد في الكويت منذ ستة آلاف سنة في منطقة الصبية ،حيث بنى مدنا وحضارة خاصة ،وهي تبعد عن فيلكا 11 كيلومترا، وفيها آلاف المدافن، مبيناً أن فيلكا فيها لغز كبير ومهم وهو انه ليس فيها مدافن ،معللاً ذلك بان العلماء كانوا يعتقدون أن الانسان بعد الموت كان ينقل الى جزر البحرين للدفن لأنها مقدسة ،وكانت الممالك والحضارات المحيطة من العراق و شبه الجزيرة العربية وغيرها يعتبرونها الجنة والمدخل اليها والى الحياة الأبدية بعد الموت، كما ذكر في أسطورة غلغامش. وكشف الدويش عن أدلة جديدة ومكتشفات أثرية لم يسبق الكشف عنها رصدت في الصبية، واكدت وجود الانسان فيها قبل فيلكا، وانه انتقل منها الى فيلكا، وهي ختم جديد وجرار وقطع أثرية نادرة، وهو ما يؤكد أن تشكل الحضارة في فيلكا سببه انتقال الانسان من الصبية القريبة منها اليها، واستيطانه لها، حيث ارتفعت الجزيرة وأصبح فيها حياة وزراعة بفعل تربتها الطينية التي تكونت من طمي نهري دجلة والفرات وهو الموجود الآن في بوبيان.
واختتم بالتأكيد على انه مازالت المواقع الأثرية في حضارة دلمون في فيلكا لم تستكمل بعد، رغم مرور نصف قرن من الزمان ونعتقد أن هناك الكثير من الكنوز والأسرار مدفونة أسفل التلال الرملية، خصوصا أسفل استراحة الشيخ احمد الجابر على تل سعد.
وقال أستاذ علم الانسان والآثار في جامعة الكويت الدكتور حسن أشكناني: مشاركتي في “معرض آثار وزوايا 2” للسنة الثانية على التوالي الذي يتم من خلاله تسليط الضوء على جزيرة فيلكا وآثارها وكنوزها، جاء ثمرة للتعاون بين جامعة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيرا الى ان مداخلته في المحاضرة اللاحقة للمعرض ستركز على فيلكا قبل أربعة آلاف سنة، وهي أقدم فترة زمنية تم الاستيطان البشري فيها على الجزيرة، والتي نسميها العصر البرونزي، فترة دلمون، وهي الحضارة المتزامنة مع الحضارة السومرية في العراق، والهارابا في الهند وباكستان، ودلمون في البحرين ،وماجان في عمان، وعيلام في ايران، والحضارة المصرية القديمة في وادي النيل، وكانت بداية التجارة بين تلك الحضارات الست ، وفيلكا كانت وسط هذه الثورة الاقتصادية، والتي نطلق عليها في علم الآثار والانثروبيولوجيا بداية العولمة في تاريخ البشرية، حيث عرف الانسان التبادل التجاري وتداول البضائع، مؤكداً أن دلمون، سواء البحرين أو الكويت ،لعبت دور الوسيط التجاري للتجارة البحرية بين المناطق المحيطة المختلفة، واليوم تمتلك الكويت كنزا أثريا ومواقع تاريخية مهمة وجميلة في فيلكا تغطي الفترة منذ اربعة آلاف سنة.
وشدد أشكناني الى أنه سيركز في مداخلته على العصر البرونزي فقط وبداية الحضارات في فيلكا، لافتاً الى ان اختياره جاء من منطلق رسالة مفادها أن فيلكا كموقع تاريخي لاترتبط فقط بالبعثات الاثرية والعلماء والدراسات الاكاديمية، بل ان للفنون بمختلف أشكالها دوراً لا يقل أهمية عن أدوار الباحثين والاكاديميين في ابراز جمال وعراقة وحضارة فيلكا، وهو مابدا جلياً من خلال الاعمال الفنية الفريدة في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على العناصر التراثية والثقافية والهوية التاريخية لجزيرة فيلكا، مع بروز المكانة العالمية للجزيرة وظهور مشروع اعادة تطويرها الذي يفرض ضرورة التواصل مع الجمهور لتعريفه وتوعيته بالقيم الثقافية والتراثية والاثرية في هذه الجزيرة.
واضاف أن فيلكا من أهم الجزر الكويتية التي وجدت فيها آثار لثلاث حضارات، وكشف عن طرحه لمعلومات جديدة لم يسبق التطرق اليها تركز كلها على الاجابة عن سؤال محدد وهو: كيف وصل الانسان الى فيلكا؟ ومتى استوطنها؟ فمن المعروف أن فيلكا قبل خمسة آلاف سنة لم يكن فيها حياة وتشبه جزيرة بوبيان الآن، أرض سبخة من دون حياة، وبعد ذلك التاريخ بألف سنة، في الألف الثالث قبل الميلاد وجد الانسان فيها من خلال العثور على بقايا صناعات انسانية، ثم اكتشف الباحثون الاثريون مدنا ومستوطنات وتجارة وأختاما، لافتاً الى ان الكثير من العلماء اعتقدوا بصول الانسان الى فيلكا من البحرين التي كانت آنذاك مركزا لحضارة دلمون، ولكن الاكتشافات الأثرية أكدت أن الانسان وجد في الكويت منذ ستة آلاف سنة في منطقة الصبية ،حيث بنى مدنا وحضارة خاصة ،وهي تبعد عن فيلكا 11 كيلومترا، وفيها آلاف المدافن، مبيناً أن فيلكا فيها لغز كبير ومهم وهو انه ليس فيها مدافن ،معللاً ذلك بان العلماء كانوا يعتقدون أن الانسان بعد الموت كان ينقل الى جزر البحرين للدفن لأنها مقدسة ،وكانت الممالك والحضارات المحيطة من العراق و شبه الجزيرة العربية وغيرها يعتبرونها الجنة والمدخل اليها والى الحياة الأبدية بعد الموت، كما ذكر في أسطورة غلغامش. وكشف الدويش عن أدلة جديدة ومكتشفات أثرية لم يسبق الكشف عنها رصدت في الصبية، واكدت وجود الانسان فيها قبل فيلكا، وانه انتقل منها الى فيلكا، وهي ختم جديد وجرار وقطع أثرية نادرة، وهو ما يؤكد أن تشكل الحضارة في فيلكا سببه انتقال الانسان من الصبية القريبة منها اليها، واستيطانه لها، حيث ارتفعت الجزيرة وأصبح فيها حياة وزراعة بفعل تربتها الطينية التي تكونت من طمي نهري دجلة والفرات وهو الموجود الآن في بوبيان.
واختتم بالتأكيد على انه مازالت المواقع الأثرية في حضارة دلمون في فيلكا لم تستكمل بعد، رغم مرور نصف قرن من الزمان ونعتقد أن هناك الكثير من الكنوز والأسرار مدفونة أسفل التلال الرملية، خصوصا أسفل استراحة الشيخ احمد الجابر على تل سعد.
وقال أستاذ علم الانسان والآثار في جامعة الكويت الدكتور حسن أشكناني: مشاركتي في “معرض آثار وزوايا 2” للسنة الثانية على التوالي الذي يتم من خلاله تسليط الضوء على جزيرة فيلكا وآثارها وكنوزها، جاء ثمرة للتعاون بين جامعة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيرا الى ان مداخلته في المحاضرة اللاحقة للمعرض ستركز على فيلكا قبل أربعة آلاف سنة، وهي أقدم فترة زمنية تم الاستيطان البشري فيها على الجزيرة، والتي نسميها العصر البرونزي، فترة دلمون، وهي الحضارة المتزامنة مع الحضارة السومرية في العراق، والهارابا في الهند وباكستان، ودلمون في البحرين ،وماجان في عمان، وعيلام في ايران، والحضارة المصرية القديمة في وادي النيل، وكانت بداية التجارة بين تلك الحضارات الست ، وفيلكا كانت وسط هذه الثورة الاقتصادية، والتي نطلق عليها في علم الآثار والانثروبيولوجيا بداية العولمة في تاريخ البشرية، حيث عرف الانسان التبادل التجاري وتداول البضائع، مؤكداً أن دلمون، سواء البحرين أو الكويت ،لعبت دور الوسيط التجاري للتجارة البحرية بين المناطق المحيطة المختلفة، واليوم تمتلك الكويت كنزا أثريا ومواقع تاريخية مهمة وجميلة في فيلكا تغطي الفترة منذ اربعة آلاف سنة.
وشدد أشكناني الى أنه سيركز في مداخلته على العصر البرونزي فقط وبداية الحضارات في فيلكا، لافتاً الى ان اختياره جاء من منطلق رسالة مفادها أن فيلكا كموقع تاريخي لاترتبط فقط بالبعثات الاثرية والعلماء والدراسات الاكاديمية، بل ان للفنون بمختلف أشكالها دوراً لا يقل أهمية عن أدوار الباحثين والاكاديميين في ابراز جمال وعراقة وحضارة فيلكا، وهو مابدا جلياً من خلال الاعمال الفنية الفريدة في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على العناصر التراثية والثقافية والهوية التاريخية لجزيرة فيلكا، مع بروز المكانة العالمية للجزيرة وظهور مشروع اعادة تطويرها الذي يفرض ضرورة التواصل مع الجمهور لتعريفه وتوعيته بالقيم الثقافية والتراثية والاثرية في هذه الجزيرة.
No comments:
Post a Comment