Sunday, January 27, 2019

Thomas Edison in Kuwait - Jan 2019

حسن أشكناني: تجربة أديسون حافز للعطاء والإبداع وخدمة البشرية 

قدم في معرض «المخترع الأميركي» مقتنيات جمعها منذ 2007 

2019-01-26 | 21:15

 



   ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي الـ 25، وبرعاية وحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، تم افتتاح معرض "المخترع الأميركي توماس أديسون" في متحف الكويت الوطني للدكتور حسن أشكناني المتخصص في علم الأنثروبولوجيا وعلم الآثار والمشرف على متحف ومختبر الأنثروبولوجيا وعلم الآثار في قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت.

   في البداية توجه د. أشكناني بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة ود. اليوحة على إتاحة الفرصة لاحتضان هذا المعرض وشموله ضمن فعاليات وأنشطة مهرجان القرين الثقافي كما شكر إدارة المتحف والعاملين فيه.

   ثم بدأ د. أشكناني رحلته مع أديسون، مصطحباً الحضور في جولة على المعروضات المتنوعة، في محاكاة لحياة المخترع الأميركي توماس أديسون منذ طفولته وبيته الذي عاش فيه منذ ولادته عام 1847، ومراحل حياته وأهم اختراعاته، كأحد أعظم المخترعين في العالم، إذ كان أديسون منبعاً لاختراع العديد من الأجهزة التي تركت أثراً كبيراً في حياة البشرية، وأطلق عليه لقب "ساحر مينلوبارك" بسبب تطويره المصباح الكهربائي وجعل تشغيله يستمر 14 ساعة بدلاً من ساعة ونصف الساعة، إضافة إلى اختراعه جهاز المحاكاة وآلة الصوت "الفونوغراف" بأنواعه وتطويره باستمرار وعلى مدار 50 عاماً، باعتباره كان اختراعه المفضل، الذي كان بداية عام 1877م، شارحاً آلية عمله ومكوناته والمراحل التي مرّ بها للوصول إلى أعلى درجات نقاء الصوت وإدامته، ولتعلقه بآلة الفونوغراف أطلق عليها لقب "الطفلة"، التي تحققت مقولته حولها "جهاز في كل بيت أميركي".

   وأضاف د. أشكناني أنه بالنظر إلى أهمية متحف أديسون، فقد قام هنري فورد صاحب شركة فورد للسيارات بنقله من مينلوبارك في نيوجيرسي إلى مشيغان وقد عايش 

   د. أشكناني تلك التجربة من خلال رؤيته كيف كان أديسون يقضي وقته الذي كرّسه لخدمة البشرية، وكيف أصبحت إسهاماته تلامس حياة البشر في جميع أنحاء العالم وبشكل يومي، وهو ما ألهمه القوة في توثيق حياة هذا الإنسان وتقديمه كنموذج في الكويت بحيث يشكل دافعاً ومحفّزاً للعطاء والإبداع، بعيداً عن اليأس والإحباط والاستمرار بالتجربة والإصرار على النجاح، كيف لا وأديسون القائل: "كن شجاعاً، تحلى بالإيمان، وانطلق... أنا لم أفشل لكنني وجدت عشرة آلاف طريقة لا تعمل".


   وعن الفترة التي بدأ فيها جمع هذه المجموعة الرائعة، أوضح د. أشكناني أنها كانت منذ عام 2007، وهي مقتنيات جمعها بنفسه تحتوي على اختراعات توماس أديسون والمطبوعات التي تحدثت عنه وعن اختراعاته، وبعض الأدوات التي كان يستخدمها، ونالت إعجاب الجميع من متخصصين وباحثين وزوار لما فيها من ترسيخ لحياة هذا الإنسان المبدع بل المعجزة بما قدمه للبشرية.



   وفضلاً عن ذلك، قدم د. أشكناني شرحاً عن اختراع أديسون لأول كاميرا متحركة، وهي كاميرا التصوير السينمائي، مشيراً إلى أن أديسون عقد أكثر من 1000 براءة اختراع، وبأسلوب شائق نقل د. أشكناني من خلاله الحضور إلى مختبر أديسون الشهير في مينلوبارك بولاية نيوجيرسي الأميركية الذي أصبح ذا قيمة كبيرة للبحوث في العصر الحديث. 

   كما تحدث د. أشكناني عن بعض اهتماماته البحثية حول دراسة مجموعة من القطع البرونزية في منطقة الخليج العربي والمناطق المجاورة باستخدام التحليل الكيميائي والصخري، كذلك دراسة مصدر القطع الأثرية الشائعة في الفترة "الدلمونية" ودراسة طبيعة الكيانات السياسية والاجتماعية. 

   وأشار د. أشكناني إلى متحفه الخاص الذي يحتوي على مقتنيات البيت الكويتي القديم والصحف القديمة والمخطوطات الإسلامية وأدب الرحالة في الشرق الأوسط.



   بدوره، أشاد مراقب المتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سلمان بولند بجهود د. أشكناني وبتركيزه على اختراعات أديسون لأهميتها للبشرية، التي شكلت نقاط تحول كبيرة في تاريخ الإنسانية، وهذا ما نتلمسه في حياتنا اليومية وفي معظم المجالات، كما شكر الجمهور الكريم على حضوره واهتمامه بهذا النوع من المعرض.


 




             
                                 
     
             

No comments:

Post a Comment